رمضان يا حبيب
بسم الله و الصلاة و السلام على حبيبنا رسول الله و على اله و صحبه و من والاه و اقتفى اثره و سار على نهجه و هداه اخوتي في الله
اقترب شهر رمضان فكيف كان السلف الصالح يستعدون لاستقبال هذا الشهر الكريم ؟
قال معلى بن الفضل حاكياً عن حال السلف : ( كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ! ، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم ! ) .
وباع قوم من السلف جارية ؛ فلما قرب شهر رمضان رأتهم يتأهبون له ويستعدون بالأطعمة وغيرها فسألتهم ؛ فقالوا : ” نتهيأ لصيام رمضان ” ، فقالت الجارية : ” وأنتم لا تصومون إلا رمضان !!؟ ، لقد كنت عند قوم كل زمانهم رمضان ؛ ردوني إليهم ” .
كذا كان استقبال السلف لرمضان، فرمضان له طعم خاص ولذة عجيبة في نفوسهم رضوان الله تعالى عليهم، فهو يبعث في نفوسهم قوة الإيمان والشجاعة والعزة والكرامة ، ولهذا كانت أكثر غزوات ومعارك المسلمين في رمضان لماذا؟ نعم لماذا؟
اسمع الإجابة : إنها حياة الروح حتى وإن كانت البطون خاوية والشفاه يابسة ، فالحياة حياة الروح؛ حياة القلب ؛ حياة الانتصار على النفس وعلى الشهوات ؛
ومن انتصر على نفسه انتصر على الأعداء. أنها حياة الصلة والثقة بالله جل وعلا، وهنا يكمن جمال رمضان وروعة هذا الشهر بتلك الروحانية العجيبة التي توقظ المشاعر وتؤثر في النفوس،
فرمضان له في نفوس الصالحين الصادقين بهجة ؛ وفى قلوب المتعبدين المخلصين فرحة؛ فهو شهر الطاعات ولنا فيه جميل الذكريات ، انه زاد الروح تتغلب الروح فيه على البدن والجسد …
فكيف سيكون استعدادك انت لاستقبال شهر رمضان ؟